الأرشيف

المطالبة بتجريم الشغب والمراهنات والمنشطات في انطلاقة الفعاليات

انطلقت أمس فعاليات "ملتقى السلام والرياضة- دبي 2013"، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي بالتعاون مع منظمة السلام والرياضة الدولية ويقام بفندق جي دبليو ماركيز بدبي تحت شعار "معا بالرياضة .. نبني السلام المستدام"، ويختتم مساء اليوم، وندد المشاركون في الملتقى بالأحداث، التي شهدها ماراثون بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية الأسبوع الماضي وما خلفته من ضحايا وأجمعوا على أنه حدث إرهابي يسيء للرياضة وطالبوا باعتماد توصيات من شأنها أن تحد من هذه الظواهر السلبية، التي تهدد السلام العالمي وقرروا رفع برقية تعزية إلى أهالي الضحايا.

وطالب المشاركون في الجلسة الأولى، التي جاءت تحت عنوان"رؤية القيادة نحو السلام والرياضة" بتجريم الشغب والمراهنات والمنشطات لما لها من تأثير سلبي على حياة المجتمع.

وكانت فعاليات الملتقى انطلقت صباح أمس بإقامة 3 ورش عمل بالتزامن في نفس الوقت وتحدث في الجلسة الأولى نوال المتوكل نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، ومعالي الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي الأمين العام السابق لمجلس التعاون لدول الخليج العربي والعامري فاروق وزير الدولة لشؤون الرياضة المصرية، وأدارها د.خليفة الشعالي عضو مجلس أمناء "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي".

نشر السلام

أعرب الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي الأمين العام السابق لمجلس التعاون عن سعادته بالمشاركة في الملتقى وتوجه بالتهنئة إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي على تنظيم هذا الملتقى، الذي يأتي انعقاده في إطار التزام القيادة الرشيدة بنشر السلام حول العالم، وقال : أدركت القيادة أهمية الدور، الذي تلعبه الرياضة في نشر التعاون والسلام بين الدول والشعوب ووضع كل امكانياتها لتحقيق الأهداف، التي تدعو إليها الرياضة، نشعر بالفخر بنيل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة حفظه الله-جائزة السلام العالمية، التي منحها لسموه مجلس أمناء منظمة السلام العالمية في امريكا اعترافا منه لجهود سموه في خدمة السلام العالمي .

وأضاف:عملت قيادتنا الرشيدة على تشجيع المرأة لممارسة الرياضة، مضيفة بذلك صناعا جددا للسلام و أهنئ بهذه المناسبة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على نيلها الجائزة الأولمبية الدولية تقديرا لجهود سموها في تمكين المرأة في المشاركة في عملية بناء السلام.

تعايش

وأكد الشيخ فاهم بن سلطان أن ما تنعم به الإمارات من أمن واستقرار وسلام تحقق بفضل حرص رئيس الدولة على أن تكون أرضا للسلام وملاذا للباحثين عنه ولا نستغرب أن يتعايش على أرضها أكثر من 200 جنسية.

وأضاف: لاتزال دول كثيرة تشكو من غياب الاستقرار والأمن ما أدى إلى حرمان الملايين من حقوقهم المدنية بما فيهم الأطفال، الذين لا يمكنهم ممارسة الرياضة وسط هذه الصراعات وأصوات الأسلحة ولا يمكنهم تحقيق أحلامهم، إن مسؤولية منظمة السلام والرياضة كبيرة في ظل تنامي ظاهرة العنف وفي ظل الأوضاع المتفجرة في عدد من الدول إلا أننا نضع الرياضة في سباق القدرة والتحدي من أجل الوصول إلى الهدف المنشود.

ولإبراز الدور الإيجابي للرياضة في إعادة العلاقات بين الدول تحدث الشيخ فاهم بن سلطان مباراة كرة الطاولة الشهيرة، التي جمعت منتخبي الصين والولايات المتحدة في كأس العالم باليابان في 1971 (ديبلوماسية كرة الطاولة) والتي حولت الأعداء إلى أصدقاء.

الرياضة كما علمتنا التجارب والتاريخ ليست فقط أداء لتحقيق النتائج والصعود على منصات التتويج والمكانة المرموقة بل هي تعزيز الانتماء للوطن وتنمية العلاقات بين الدول وتحقيق التعاون السليم.

وأشار الشيخ فاهم بن سلطان إلى الدور الكبير، الذي تلعبه منظمة السلام والرياضة بقيادة ألبرتو الثاني أمير موناكو وقال: إن إعداد البيئة الملائمة داخل الدولة ضروري لتمكين الرياضة من القيام بواجبها لكن الأهم من ذلك هو التركيز على التعليم لما له من تأثير كبير في غرس القيم النبيلة والتعاون والتسامح ولا ننسى دور الأسرة .

4 توصيات

خرجت الجلسة الأولى في الملتقى بأربع توصيات أولية سيتم إحالتها إلى اللجنة المنظمة للنظر في إمكانية اعتمادها ضمن التوصيات الختامية للملتقى في مقدمتها تخصيص يوم وطني للسلام والرياضة وتصميم مناهج دراسية متضمنة للقيم الأولمبية، وتجنيب الرياضة التدخلات السياسية وإعطاء حرية أكثر للرياضيين والمشاركة في المجتمعات الرياضية بجانب تشجيع الشراكة بين مختلف القطاعات و اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية الدولية والقطاعات الحكومية وجمعيات المجتمع المدني والأبطال الرياضيين.

تهنئة

تقدم الشيخ فاهم بن سلطان بالتهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله-بمناسبة تتويج سموه بالمركز الأول في بطولة العالم لسباق القدرة، الذي أقيم في بريطانيا، وهذه التتويجات تحققت بفضل الرؤية الصائبة والجهود الكبيرة.

تطوير الجيوجيستو

ثمن الشيخ فاهم بن سلطان جهود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في التركيز على تطوير رياضة الجيوجيستو حيث أعلن سموه أنه قبل 2015 ستنطلق 500 مدرسة في أبو ظبي في تدريس هذه الرياضة، التي تعلم النظام والاهتمام والاحترام ،وأصبح ملحا توجيه نسبة كبيرة من ميزانيات الدول لخدمة التعليم وبناء العقول وليس لسباق التسلح، الذي لا يخلف إلا الدمار.

العامري: تزايد الظواهر السلبية في مصر جراء توقف النشاط الرياضي

تقدم العامري فاروق وزير الدولة لشؤون الرياضة المصرية بالشكر إلى الإمارات رئيسا وحكومة على إتاحة الفرصة له للمشاركة في ملتقى السلام والرياضة، وقال: سيكون الملتقى الانطلاقة الحقيقية للبحث عن السلام في العالم العربي من خلال الرياضة في ظل الأزمات التي يعيشها، وفي ظل استغلال الرياضة في الجانب السياسي.

وتحدث العامري عن أحداث بورسعيد، التي أدت إلى حدوث أزمة أوقفت النشاط الرياضي في مصر، مشيرا إلى أن الإنسان غير قادر على العيش بدون ممارسة النشاط البدني والرياضي وأن توقف النشاط أدى إلى زيادة الظواهر السلبية في بلده.

وقبل التطرق للحديث عن رؤية القيادة المصرية نحو السلام والرياضة تناول العامري فاروق أسرار نجاح إدارة الأزمات الرياضية في مصر وقال: أتمنى أن نستفيد من هذه الأزمة، التي استغلت من قبل بعض الأطراف السياسية، ويجب أن نضع هدفا لاستعادة قدراتنا خاصة أن ممارسة الرياضة تعود إلى العصور القديمة في مصر وهي لا تزال منقوشة على الأحجار الفرعونية.

كما يجب تحديد الرؤية المستقبلية للاستفادة من الرياضة لاعتبارها مكونا رئيسيا للثقافة المجتمعية وهي دعم للاقتصاد الوطني وقادرة على تعزيز دور مصر أفريقيا وعربيا.

أخطاء

وأرجع العامري أسباب حدوث أزمة بورسعيد، إلى أخطاء بشرية وسوء للإدراك وللإدارة العشوائية، بالإضافة إلى اليأس والشائعات، التي كانت تسيطر على الشارع المصري والرغبة في الابتزاز وتعارض الاهداف مع بعض المصالح.

وأشار إلى أن هذه الأزمة كانت لها أبعاد كثيرة داخل حدود مصر وأحدثت أزمة للرياضة المصرية على المستوى الإفريقي والعربي والدولي، حيث توقف النشاط الرياضي بـ58 اتحادا وتخلت الرياضة عن واجبها التربوي فانتشرت المنشطات وكل الظواهر السلبية بين الشباب، إضافة إلى استغلال الوضع من طرف بعض وسائل الإعلام لتشويه صورة مصر خارجيا.

وأكد العامري أن وزارة الرياضة المصرية نجحت في إعادة الحياة والنشاط على مستوى 58 اتحادا رياضيا وشاركت 227 بعثة مصرية في عدة بطولات خارجية كما تمت إقامة 11 دورة دولية.

وأضاف قائلا: الرياضة المكون الوحيد للأبطال على مستوى العالم وعندما يحصل أحد الرياضيين على ميدالية فهو يرفع علم الدولة عاليا، وانطلاقا من أهمية هذا الدور، الذي تلعبه الرياضة، قررنا إنشاء 22 ناديا رياضيا في الجامعات المصرية، ووضعنا مخططا بـ273 ناديا بجميع الإدارات التعليمية لتفعيل دور الرياضة في المدارس لتساعدنا الرياضة على تعلم التاريخ والجغرافيا ومختلف المواد التعليمية واعتمدنا تدريس مادة التربية البدنية في المدارس لأن مصر تشهد تخريج 20 ألف مدرس سنويا في اختصاص التربية البدنية.

وتابع: مصلحة المجتمع الرياضي تأتي في قمة أولوياتنا، حتى تعود الرياضة في أسرع وقت كما نطالب بتوخي الصدق في نقل الأحداث من طرف وسائل الإعلام، ومن واجب وزارة الرياضة أن تكون عادلة مع جميع الخصوم، وكسب الدعم من جميع المؤسسات الرياضية الأخرى، وإعطاء الأولوية في حل المشكلات، التي أصبح يتعرض لها شبابنا، مثل المنشطات.

وضرورة التأكيد على أن وزارة الرياضة منفتحة على أقصى درجة وتكثيف العمل الميداني والبحث عن كل ما هو جديد، وإعداد قيادة بديلة حتى نمكن الشباب من تطوير الرياضة المصرية.

وشدد العامري على ضرورة التعاون بين مختلف الأطراف المتداخلة من أجل تحقيق الأهداف السامية للرياضة مثل وزارات المالية والداخلية والتربية والتعليم والسياحة والصناعة والخارجية.

وأكد العامري أن الرياضة مكون رئيسي ومجرد الاهتمام بها يسهم في التقليل من ميزانية الصحة والتشجيع على السياحة ونحن في مصر بصدد إنشاء مدينة أولمبية على مساحة 250 فدانا لدعم النشاط الرياضي.

عودة الاستثمار

أكد العامري فاروق وزير الدولة لشؤون الرياضة المصرية أن القطاع الرياضي المصري بدأ يستعيد نشاطه وعاد الاستثمار الرياضي وتزايد عدد الرعاة وحصل رياضيونا على 196 ميدالية خلال 7 أشهر ويعتبر ذلك انجازا رائعا للشعب المصري بعد الظروف الصعبة التي شهدها.

المتوكل: «الأولمبية» وحدها لا تصنع السلام

نقلت نوال المتوكل نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية تحيات رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روغ وقالت في بداية حديثها في الجلسة الاولى: إن اللجنة الأولمبية الدولية لا يمكنها وحدها صناعة السلام ومواجهة التحديات.

ووجهت المتوكل الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي على رعايته الملتقى وقالت: أهنئ أنفسنا على التنظيم المحكم لحفل جائزة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية وأهنئ سموها لرؤيتها الثاقبة والعميقة من أجل إدماج المرأة في المجتمع.

وأوضحت المتوكل أن الأولمبية الدولية عملت على دعم المجتمعات، التي تعاني الصراعات وحاولت تطوير الشراكة مع خبراء السلام، الذين بدؤوا باستخدام الرياضة في نشر التضامن بين الشعوب، مؤكدة دور الرياضة في خلق الدمج الاجتماعي وتحقيق الازدهار والسلم من قبل حكام العالم، الذين يحضرون القمم العالمية، وأشارت إلى أن الاعتراف بهذا الدور تم تعزيزه هذا العام.

وأضافت: الرياضة تشجع الحوار بين الأمم وهي حافز للتفاهم والانسجام، لكننا لا نعيش في عالم مثالي والرياضة وحدها لا يمكن أن تحقق السلام ويجب تكاتف الجهود،ونتذكر الألعاب الأولمبية الكورية، ومؤسسة الرياضة بالأمم المتحدة، التي ساهمت في حل الصراعات.

وتحدثت المتوكل عن برنامجي ليبيريا وهاييتي حول نشر السلام من خلال الرياضة، مشيرة إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية تقدر الشراكة مع الأمم المتحدة والحكومات والمجتمعات وأبطال الأولمبياد وبدون هؤلاء الأبطال لا يمكن وصول الرسالة. وأكدت المتوكل أن الرياضة يمكن أن تلعب دورا مهما في تشكيل مجتمع آمن وأكثر سلاماً، وقالت إن ملتقى دبي للسلام والرياضة من شأنه أن يكون حافزا لبناء شراكة جديدة بين مختلف الأطراف لتحقيق الأهداف، التي نتطلع إليها جميعا

أخبار تاريخ النشر: 25-04-2013
حصة

العضوية PDF

Membership Card

اشترك في النشرة الإخبارية