الأرشيف

ملتقى السلام والرياضة يوصي بتجنب تداخلات السياسة

تم التوصل إلى 8 توصيات في ختام ملتقى السلام والرياضة، الذي أقيم برعاية من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي 23 و 24 الجاري، بحضور 600 مشارك يمثلون 50 دولة و30 متحدثاً و13 حكومة ووزارة معنية بالرياضة و 11 بطلاً من أبطال السلام والرياضة، ومن خلال ورش العمل والجلسات التي تناولت موضوعات "رؤية القيادة نحو السلام والرياضة" و"معاً نبني السلام.. رصد التحديات".

توصيات الملتقى

أولاً: تجنب التداخلات السياسية في الرياضة وإعطاء حرية أكبر للرياضيين في السفر والتنقل وتوفير سبل المشاركة في التجمعات الرياضية.

ثانياً: تشجيع الشراكات بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية والقطاعات الحكومية والأهلية وجمعيات المجتمع المدني والأبطال الرياضيين، والتي من شأنها ترسيخ مبادئ السلام والرياضة.

ثالثاً: تصميم المناهج الدراسية بحيث تتضمن القيم الأولمبية المتعامل بها في الحركة الأولمبية والمناهضة للعنف والمراهنات والمنشطات.

رابعاً: إطلاق مبادرة صندوق الرياضة والسلام "وهي مبادرة مطروحة على المنظمات الرياضية الدولية لتبدأ كتظاهرة كونية نحو دعم تلك المبادرة المتميزة.

خامساً: مناشدة المنظمات والهيئات الدولية الرياضية أن يكون عام 2014 هو عام الرياضة والسلام "عام القيم والمبادئ الرياضية والسلمية".

سادساً: استخدام قوة الرياضة في إحداث التغير من أجل السلام ودعوة الأمم المتحدة لتبني المبادرات المحفزة على السلام والرياضة.

سابعاً: تثمين دور الأسرة وتمكينه لتأهيل الوعي للأجيال بأهمية ممارسة الرياضة كونها الوسيلة الأمثل للتخلص من الضغوط وامراض العصر.

ثامناً: الاستفادة من نموذج دبي المتميز في التعايش بين مختلف الجنسيات والثقافات، مع تخصيص يوم للاحتفال السنوي تحت اسم "يوم التعايش الرياضي".

ثقافة السلام

من جهته أكد الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود رئيس اللجان الأولمبية العربية في كلمته، أن المملكة العربية السعودية تبنت ثقافة السلام منذ توحيدها، وقال: أشعر هذه المرة بسعادة خاصة وغامرة بحضوري بمدينة دبي الجميلة في ملتقانا الهام للسلام والرياضة، والحقيقة أن استضافة دبي لهذا المحفل النبيل في أهدافه تأتي تأكيداً لسلامة مسيرته وتقدمه.

ونوه في كلمته بالجهود، التي يبذلها جويل بوزو رئيس منظمة السلام والرياضة وفريق عمله، من أجل إنجاح السلام والرياضة وبرامجها وأنشطتها في مختلف أنحاء العالم، خاصة فيما يتعلق بفلسطين وبوروندي وكولومبيا وكوت ديفوار وتيمور الشرقية.

رجل سلام

وأضاف: ثقافة الحفاظ على السلام والترويج له وتعزيزه، هي سمات تميزت بها المملكة العربية السعودية منذ توحيدها مطلع القرن الماضي، ويرفع رايتها الآن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أل سعود، وهو رجل السلام الأول والراعي الرئيس لثقافة السلام والحوار الحضاري في العالم، الذي حصل على ميدالية اليونسكو الذهبية أعلى أوسمة السلام عام 2012، اعترافاً من المنظمة العالمية للتعليم والثقافة والعلوم بجهوده في السعي لتحقيق السلام العالمي، من خلال إطلاقه لبرنامج الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي لتعزيز ثقافة الحوار والسلام، الذي ترك آثارا طيبة في أوروبا والولايات المتحدة واليابان.

مبادرة السلام

وقال: تذكرون تبنيه مبادرة السلام العربية الكبرى، ورعايته لكثير من اتفاقات السلام في المنطقة العربية، وبقيادته تحرص المملكة على أن تؤكد في كل مناسبة التزامها بالوقوف إلى جانب جهود تعزيز السلام العالمي، وأضاف سموه: اليوم نؤكد دعمنا للسلام من خلال الرياضة بالقول والفعل انطلاقاً من إيماننا الراسخ بجدوى السلام في تحقيق الرخاء والأمن للمجتمعات البشرية.

وأردف قائلًا: نرى جميعاً التقدم المطرد الذي تحرزه الرياضة العالمية، والرخاء الاقتصادي الذي تجلبه بصفة عامة للدول والمنظمات والهيئات الناجحة رياضياً، وفي الوقت نفسه نرى الفوضى والدمار ينتشران في المزيد من الدول والمجتمعات، ولا شك أننا جميعاً ندرك أن تعزيز السلام الاجتماعي بين الفرقاء في دولة واحدة أو حتى بين الدول، هو أمر بالغ التكلفة مما يدعونا إلى التركيز أكثر من ذي قبل على الجوانب التعليمية والتثقيفية لقيم السلام بالنسبة للشباب والناشئة.

تثقيف الشباب

وأشار سموه إلى الأحوال السائدة اليوم في المنطقة العربية، على سبيل المثال تقدم لنا نماذج ومبررات قوية لضرورة تعليم وتثقيف الشباب، وإعدادهم لإدارة المشروعات وإشراكهم في جميع مجالات الحياة وفي الهياكل للدول، وتبين بجلاء أن إقصاءهم سوف يؤدي حتماً إلى عدم الاستقرار.

وأتمنى أن أرى رايات السلام والرياضة مرفرفة في المناطق العربية التي تحتاج إليها، وحسب الفلسفة التي تجمعنا في هذا المنتدى، فإننا نؤمن بأن للرياضة قدرة هائلة لتعزيز الإيجابيات في كل ما يتعلق بالشباب، وعلينا أن نطرق أبوابها لتأمين الكوادر الشابة التي يمكن أن تخدم أهداف السلام الاجتماعي على أفضل نحو.

مباراة دولية

أعلن كاشف صديقي قائد منتخب باكستان لكرة القدم، عن إقامة مباراة دولية تجمع بين منتخبنا الوطني لكرة القدم، ونظيره الباكستاني في 21 سبتمبر 2013 بمناسبة يوم السلام العالمي بدبي، وذلك في إطار مبادرة مشتركة لدعم السلام بين ملالا يوسفزاي وهي لاعبة كرة قدم باكستانية في فريق نورثهامبتون، كانت قد تعرضت لإطلاق النار من قبل متطرفين بينما كانت تدافع عن حقوق التعليم للمرأة.

وأكد الصديقي خلال جلسة خاصة أقيمت ضمن فعاليات الملتقى، على أهمية الدور الفعّال والبارز الذي تقدمه المرأة، والإضافة الكبيرة لها في المجتمع، ضارباً المثل بوالدته التي قامت بتربيته وتوجيهه خلال طفولته لممارسة الرياضة ونبذ التعصب.

نوال المتوكل: الشراكة مطلوبة لتحقيق الأهداف الرياضية

 أكدت نوال المتوكل نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، أنه يجب التركيز على الشراكة بين جميع الأطراف المتداخلة في القطاع الرياضي، والتي بدونها لا تتحقق الأهداف وهذه الأطراف تشمل الاتحادات الدولية واللجان الأولمبية الوطنية والرياضيين.

وأضافت: يجب الانخراط في احتفالات اليوم العالمي للسلام 21 سبتمبر من كل عام، الذي أنشأته الجمعية العامة للأمم المتحدة بوصفه "يوما لوقف إطلاق النار وعدم العنف في العالم"، ودعت جميع الدول الأعضاء والمؤسسات التابعة لمنظومة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وغير الحكومية والأفراد، إلى الاحتفال باليوم الدولي للسلام بصورة مناسبة، بما في ذلك عن طريق التعليم ونشر الوعي.

والتعاون مع الأمم المتحدة في تحقيق وقف إطلاق النار على النطاق العالمي. كم نددت المتوكل بكل عوامل العنف والإرهاب والكراهية التي يحاول البعض استغلال الرياضة لتدمير المجتمعات آخرها ما حدث في مدينة بوسطن الأميركية.

ودعت المتوكل إلى تكثيف التعامل مع الأمم المتحدة، التي لها دور مهم في تعزيز الأمن والسلام العالميين، وقالت: اللجنة الأولمبية الدولية ستنظم خلال 6 أشهر ملتقى دوليا حول السلم والسلام والرياضة في مقرها بنيويورك، وهذه إشارة قوية لكل ما نريد تحقيقه، وكان رئيسها بان كي مون حضر معنا في السنوات الماضية في عدة تظاهرات، حيث شارك معنا في رفع العلم الأولمبي في لندن.

وشهد المؤتمر الأولمبي في كوبنهاغن في 2009 وشارك في تدشين المركز الأولمبي في زامبيا. وختمت قائلة: الرياضة سحر يجمع شمل الكل، يجب أن نوظفه والمسؤولية مشتركة لأن نظرتنا ستكون موحدة، المطلوب أن نشارك جميعا للخروج بهذه النظرة المشتركة.

 جاسم محمد: رفعنا شعار »اترك العنف ومارس الرياضة« في العراق

 أكد جاسم محمد جعفر وزير الشباب والرياضة العراقي، أن الرياضة قللت من حالة التوتر، التي شهدها بلده بعد الحرب وقال: بدأت وزارة الشباب والرياضة العراقية بعد التغيير، الذي حدث عام 2003 وزادت المؤسسات الرياضية الحكومية وشبه الحكومية، وتحول العراق من حالة المليشيات والعنف حتى عام 2007 ، وكان للرياضة دور كبير وبارز في إبراز السلم ومساعدة الجهات الأمنية في نشر السلم الوطني من الموصل إلى البصرة.

وأضاف: فوز منتخب العراق في عام 2007 بكأس آسيا أدخل السعادة في كل بيت، ورأينا كيف التحمت كل الطوائف في العراق وكانت انطلاقتنا نحو السلم، وقامت الحكومة العراقية بدور كبير في دعم الرياضة وإنشاء المنشآت الرياضية، وخصصت 5 مليارات دولار ووصل إلى 700 منشأة رياضية الآن، وستكون المرحلة المقبلة مدينة البصرة الرياضية والتي تحوي على العديد من الملاعب.

وفي كل محافظة من محافظات العراق يوجد ملعب تحت التأسيس أو أوشك على الانتهاء. وتابع: في العراق 16400 فريق شعبي وتم تخصيص 50 مليار دينار عراقي لإقامة البطولات والفعاليات، وهناك 65 منظمة تقوم بدعم الرياضة في العراق، ووضعت الحكومة شعار"اترك العنف ومارس الرياضة".

وأوضح أن الرياضة تلعب دورا مهما في نشر السلام، ودخول المنتخب العراقي في الدور قبل النهائي في أولمبياد أثينا، ومع وصول منتخبي الناشئين والشباب لبطولة العالم في الإمارات وتركيا، وهو ما يؤكد أن الرياضة تسير في الاتجاه الصحيح، والعراق تستعد لخليجي 22 من خلال رفع الحظر الرياضي عن العراق، وندعو الجميع للاطلاع على التجربة العراقية الرائدة.

 مطر: سأسخّر جهودي لدعم السلام

 أعرب إسماعيل مطر، نجم منتخبنا الوطني لكرة القدم، عن سعادته بتعيينه سفيراً للسلام حول العالم، وقال: شرف لي أن أكون لاعباً وسفيراً للسلام، وأعتقد أن هذا أكبر تتويج حصلت عليه في مسيرتي الرياضة، وأتمنى أن أكون في مستوى الثقة التي منحتني إياها منظمة السلام والرياضة، وأسهم في تحقيق أهدافها النبيلة، وقال مطر: إنه سيسخّر جهوده للسلام بعد اعتزال كرة القدم.

 العرياني: تتويج غالٍ لمسيرتي الرياضية

 توجه بطلنا الأولمبي عبدالله العرياني بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي على رعايته لملتقى السلام والرياضة. وأعرب عن سعادته بتعيينه سفيراً للسلام حول العالم، وقال إن هذا اللقب يعني له الكثير في مسيرته الرياضية، واعتبره تتويجاً غالياً في حياته وسيبذل كل جهوده من أجل تأكيد الدور الإيجابي، الذي يمكن أن تلعبه الرياضة في المجتمع.

ريم أسعد: الرياضة تقلل البطالة

 أكدت خبيرة الاقتصاد والناشطة في حقوق المرأة السعودية ريم أسعد، أن الرياضة كانت أحد أسباب خفض نسب البطالة في العام. وأنه ليس هناك اتجاه لتصدير أفكار سياسية أو عقائدية من خلال الرياضة، وعلينا أن نفكر في ذلك وفصل الرياضة عن سياسة الوطن والابتعاد عن تسييس الرياضة، ومن المهم أن تكون الأخيرة حيادية المشاعر.

أخبار تاريخ النشر: 25-04-2013
حصة

العضوية PDF

Membership Card

اشترك في النشرة الإخبارية