الأرشيف

برعاية وحضور راشد بن حميد النعيمي جمعية الرياضيين تنظم "منتدى الإمارات الثاني للثقافة الرياضية " بنجاح

تحت رعاية وبحضور سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي ،رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان،رئيس نادي عجمان الرياضي، نظمت جمعية الرياضيين ،منتدى الإمارات الثاني للثقافة الرياضية الذي عقد بفندق رامادا في عجمان، تحت شعار "دور الرياضة في الإعداد للخدمة الوطنية"،وشملت الفعاليات جلستين تم خلالهما عرض 6 أوراق عمل لخبراء ومختصين في المجال،في حضور الشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة،عضو اللجنة الأولمبية البحرينية رئيسة لجنة رياضة المرأة البحرينية،وأحمد ناصر الفردان عضو مجلس إدارة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة،واللواء " م " إسماعيل القرقاوي ،رئيس الاتحادين العربي والإماراتي لكرة السلة،وعدد من القيادات في القطاع الرياضي والجامعات بالدولة.

وتم خلال المنتدى منح العضوية الفخرية لجمعية الرياضيين، إلى الشيخ راشد بن حميد النعيمي،نظرا لما قدمه من خدمات للحركة الرياضية بالدولة،كما تم منح العضوية الفخرية للجمعية ،إلى أحمد ناصر الفردان،عضو مجلس إدارة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة،لما قدمه من خدمات للقطاع الرياضي بالدولة من خلال مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات.

وأشاد سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي ،رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان،رئيس نادي عجمان الرياضي، بعقد "منتدى الإمارات الثاني للثقافة الرياضية " والذي تستضيفه عجمان برعاية سموه اليوم ،مؤكدا أهميته البالغة كون فعالياته تناقش موضوعا يحتل أولوية لدى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة ،وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ،رئيس الدولة (حفظه الله ) ،في ترسيخ  مفهوم "الخدمةالوطنية" التي تعد واجبا مقدسا في إعداد الشباب للدفاع عن الوطن، والحفاظ على مكتسباته ومنجزاته الهائلة ،كما يرسّخ في نفوسهم روح المسؤولية تجاه الوطن .
وأثنى سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي،على الدور الحيوي الذي تضطلع به جمعية الرياضيين بالدولة في خدمة قطاع الشباب والرياضة من خلال مساعيها لتكريس مفهوم المهنية وإعلاء شأن التخصص في المجال الرياضي  من خلال تأهيل الشباب من أبناء الوطن ذوي الاختصاص ،للعمل في المجال في الوقت الذي أصبحت فيه الرياضة مقياسا لرقي الأمم وحضارة الشعوب.

وقال سموه : "نؤكد على أهمية مثل هذه المنتديات الرياضية، كونها بمثابة منصة للحوار وطرح الرؤى والأفكار التي تخدم مسيرة التنمية المستدامة بالدولة والتي تشكل الرياضة فيها قوة هائلة، لما لها من أثر وتأثير في دعم قدرات الشباب واستثمار طاقاتهم وتوجيهها نحو إعدادهم للقيام بأدوارهم في المجتمع بكفاءة باعتبارهم الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها في استمرار عملية التنمية المستدامة وتحقيق التطلعات المنشودة للوطن.

وأثنى سموه على اختيار موضوع "الخدمة الوطنية" ليكون المحور الأساسي  لفعاليات منتدى الإمارات للثقافة الرياضية ،كونه يساير توجهات الدولة في طرح كل الأفكار والرؤى البناءة، التي تكرس ثقافة الرياضة واستثمارها في تعميق الخدمة الوطنية لدى أبناء الوطن، لتزداد رسوخا في وجدان المجتمع".

وأضاف سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي :" نرحب بكل المشاركين في المنتدى ،ونعرب عن بالغ سعادتنا بانعقاده واستضافة فعالياته في إماراة عجمان التي لا تألوا جهدا في دعم المسيرة الرياضية بالدولة والتي تواصل نجاحاتها على الصعد كافة محققة طفرة هائلة بفضل الدعم اللامحدود الذي توليه قيادتنا الرشيدة للرياضة والرياضيين،ونؤكد أن الرياضة في  إمارة عجمان حققت طفرة تنموية كبيرة في ظل الدعم اللامحدود الذي يوليه لها، الوالد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي،عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان،وولي عهده الأمين ،سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي".

وأضاف : "نتطلع بثقة وتفاؤل إلى ما أسفر عنه منتدى الإمارات الثاني  للثقافة الرياضية، من توصيات بناءة  ستفيد في تعميق مفهوم الخدمة الوطنية التي تؤكد شواهدها الحاضرة،أن أبناء الإمارات يسطرون فيها  كل يوم  ملاحم عطاء في البذل والتفاني والتسابق على نيل شرفها انطلاقا من  حبهم وولائهم لوطنهم وقيادته الرشيدة ".

واختتم سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي :" نثمن جهود جمعية الرياضيين بالدولة ومساعيها الحثيثة نحو المساهمة في الارتقاء بالقطاع الرياضي بالدولة، من خلال برامجها  التخصصية  النوعية التي تهتم بإعداد وتطوير مستوى الكوادر الوطنية العاملة في مجال التربية البدنية والرياضة".

 

 

وكانت الفعاليات استهلت بكلمة جمعية الرياضيين، ألقاها الدكتور إبراهيم سالم السكار نائب رئيس الجمعية، قدم فيها الشكر إلى سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان ،رئيس نادي عجمان الرياضي ،على رعايته للمنتدى،وأشار إلى أن تنظيم المنتدى يأتي للمساهمة في تنمية أفكار القوى البشرية الوطنية، من خلال دور الرياضة كقوة فاعلة تعزز مسيرة العمل الوطني،وذلك بهدف الإعداد للالتحاق بالخدمة الوطنية.

ونوه السكار بمنطلقات عمل جمعية الرياضيين،التي يسعدها ويشرفها الانضمام إلى الأسرة الرياضية بالدولة ، تنطلق من رسالتها وحرصهاعلى أداء واجبها ودورها البناء في دعم قطاع الشباب والرياضة بالدولة ،ومساندة كل مؤسساته في خدمة رياضة الإمارات ،حيث تعمل من أجل تحقيق أهداف نبيلة تسهم في تكريس مفهوم المهنية،عبرالارتقاء بمستوى مهنة التربيةالبدنية والرياضة من خلال تركيزالجهود لتحقيق التنمية المستدامة لخبرات أبناءالدولة من المختصين والعاملين في المجال لتمكينهم من الاضطلاع بأدوارهم في تنمية وتطوير رياضة الإمارات .

عقب ذلك عقدت  الجلسة الأولى بعنوان " أولويات " برئاسة الإعلامي محمد جاسم، وتحثت فيها الدكتورة شيخة عيسى العري ،عضو المجلس الوطني الاتحادي السابق عن دور الرياضة في تعزيز الروح الوطنية،مؤكدة ضرورة ممارستها بانتظام في كافة المراحل العمرية لتكون سلوكا يوميا في حياة أفراد المجتمع ،ودعت للعمل من أجل تأسيس جيل واع يتمتع بالصحة واللياقة البدنية بما يسهم في إنجاح الخدمة الوطنية.

وأكدت على أن بناء روح المواطنة يحتاج إلى منهاج متكامل يبدأ من المدرسة ،وقررات تسهم في ترسيخها وغرسها في نفوس النشئ،مشددة على أن الرياضي هو  سفير للوطن وعليه التحلي بكل السلوكيات والقيم الحضارية التي تسهم في إبراز الوجه المشرق للدولة خلال مشاركة وفودها الرياضية في المحافل الدولية على كافة المستويات.

كما تحدثت المقدم دكتورة موزة الشحي،مستشار الطب الرياضي في هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، في موضوع الخدمة الوطنية والصحة،مؤكدة على أهمية التركيز على الرياضة لما لها من أدوار متعددة تفيد في العمل على تحويل الشخص من الصفة المدنية إلى الصفة العسكرية من خلال الاهتمام بالصحة الجسمانية والنفسية والسلوكية،علاوة على دورها الإيجابي في الحياة الاجتماعية والأسرية.

واختتم الدكتور محمد مراد ،مدير دعم اتخاذ القرار بشرطة دبي الجلسة الأولى ،بالحديث عن التفاعل الرياضي ومستوى الثقة الاجتماعية بين الأفراد،وعرض خلالها فيلما عن أحداث الشغب في الملاعب ،ودعا للتصدي للظاهرة عبر ترسيخ السلوكيات الإيجابية للرياضة ،من خلال الأسرة والأجهزة الأمنية والمجتمع مشددا على أن التصدي لشغب الملاعب مسؤولية مجتمعية مشتركة.

وأكد مراد على ضرورة شغل أوقات فراغ النشئ والشباب بممارسة الرياضة من خلال إطلاق المبادرات الإيجابية،وحثهم على رفع علم الدولة في المحافل العربية والإقليمية والدولية ،لما لذلك من أثر في تعميق الانتماء والولاء للوطن.

عقب ذلك عقدت  الجلسة الثانية تحت عنوان " دور التنشئة في تعزيز الخدمة الوطنية" برئاسة الإعلامي علي الظبياني، واستهلها عبدالله بلال الشامسي،الخبير التربوي ،بالحديث عن دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز دور الخدمة الوطنية،مؤكدا أهمية تضافر جهود جميع المؤسسات العاملة بالدولة على المستويين الحكومي والخاص من أجل توعية وترسيخ مفهوم الخدمة الوطنية في أوساط المجتمع.

 وتحدث العقيد دكتور جاسم خليل ميرزا ،مدير إدارة التوعية الأمنية بشرطة دبي، عن أهمية اللياقة البدنية والصحية كأحد مقومات خدمة الدولة،وأكد أهمية الليلاقة البدنية والصحية كأحد مقومات خدمة الدولة ،وعرض تجربة القيادة العامة لشرطة دبي في هذا الخصوص ،مؤكدا على أن اللياقة البدنية والصحية تزيد من إنتاجية الفرد ،ومشيرا إلى أن المؤسسات الأمنية تحرص على المساهمة في ترسيخ اللياقة البدنية والصحية لدى أفرادها.

وتحدث الدكتور أحمد سعد الشريف ،رئيس جمعية الرياضيين ،في ختام الجلسة الثانية والمنتدى ،عن موضوع الثقافة الرياضية ودورها في الإعداد للخدمة الوطنية،مشيرا إلى أن العصر الحالي يتسم بالتغير النفسي السريع المتطور وتعتبر الثقافة الرياضية جزءا مهما من هذا التطور الحاصل كما أن الثقافة الرياضية هي مظهر من مظاهر المجتمع وكما تعد الثقافة الرياضية جزءا من الثقافة العامة بوجه عام ويعتبر الاهتمام بالثقافة الرياضية من مؤشرات الدالة على ارتفاع المستوى الثقافي والتقدم في المجتمع.

وأشار الشريف إلى أن  مسؤولية تثقيف المواطنين مسؤولية مشتركة تقع على عاتق مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الرياضية والإعلام،وذكر أن الوعاء الثقافي للمواطن ،يتمثل في الأسرة والإعلام،والمجتمع ،والمؤسسات،وأن دور الثقافة   الرياضية نحو الخدمة الوطنية،يترسخ من خلال تكريس تكريس مفاهيم الولاء والإنتماء للوطن وغرس القيم الايجابية للأجيال الجديدة،وتمكين الشباب المواطن وتطويره وتعزيز دوره في مسيرة التنمية الشمولية واحتوائه والمحافظة على هويته الوطنية.

وقال عن أهمية الرياضة في الإعداد للخدمة الوطنية: أعضاء الخدمة العسكرية يعرفون أن اللياقة البدنية هي حجر الزاوية في الاستعداد القتالي، فممارسة الرياضة البدنية تبقي الجنود والطيارين والبحارة ومشاة البحرية في أفضل لياقة ليبقوا دائما على استعداد لأي مهمة، أفراد الخدمة الذين لا يستوفون معايير اللياقة العسكرية يتعرضون لخطر الإصابات، من خلال التدريبات البدنية المخططة والمنفذة بعناية، كل فرع من فروع الجيش قادر على الحفاظ على مستوى عال من الجاهزية القتالية مع أعضاء فرق خدمة أصحاء وقادرين.

كما تطرق الشريف في حديثه إلى دور الرياضة في تعزيز قيمة الولاء والانتماء للوطن،مؤكدا أن الرياضة تلقى دعماً واهتماماً كبيرين من القيادة الرشيدة لقناعتها بأهمية النشاط البدني ودوره الفعاّل في المحافظة على الصحة وتنمية الذات وتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع،ومشيرا إلى أن صدور القانون الاتحادي بشأن الخدمة الوطنية والاحتياطية جاء عاكسا لقيم الوطنية والولاء والانتماء والتنشئة الوطنية الإيجابية ومحققا لإدراكات أبناء الوطن في تحمل المسؤولية المشتركة وتنمية قدراتهم الذاتية.

و دعا الشريف في ختام حديثه إلى ضرورة ضرورة الاهتمام بانتقاء الكوادر التعليمية والفنية وخاصة العاملين في قطاع الناشئين والأكاديميات كونهم يساهمون بدرجة كبيرة في ترسيخ ثقافة القيم بشكل عام وثقافة القيم الرياضية بشكل خاص،وأن تكون لدي الأندية والمؤسسات الحكومية والوطنية برامج ومبادرات تساعد المؤسسة العسكرية لإعداد الشباب للخدمة الوطنية.

أخبار تاريخ النشر: 16-02-2016
حصة

العضوية PDF

Membership Card

اشترك في النشرة الإخبارية