تساؤلات في كل الاتجاهات تلامس جوهر الثقافة ضياء الدين: العبث بالرسالة الإعلامية لعب بالنار
قال ضياء الدين علي: إن الإعلام ليس "وظيفة" فالإعلامي شاء أو لم يشأ، هو حامل رسالة وبالأحرى "صاحب رسالة"، ولذا لا بد أن يكون مؤهلا وعلى مستوى هذه المسؤولية المهمة والعظيمة، التي يقوم بها في المجتمع الذي يستقبل رسالته، ولذا لا بد من الحذر والدراية التامة لأن العبث فيها أو بها، هو لعب بالنار غير محمود العواقب، والذي يؤسف له أن النار في هذه الحالة لن تحرق صاحبها وحسب، وإنما قطاعات ضخمة من المعنيين والمتلقين للرسالة الاعلامية ومحتواها .
وطرح تساؤلات تخص "المرسل" وهي: هل للمصدر استراتيجية واضحة مع نفسه أولا ومع الاعلام ووسائله ثانيا؟ وإلى أي مدى هناك التزام بمعاني الشفافية والمصداقية في سعي المؤسسة لتحقيق اهدافها على صعيد قطاعات الحركة الرياضية؟ وهل المؤسسة، من خلال شخوصها مستعدة لقبول النقد، وكيف تتعامل معه؟ وهل هناك صراع وغيرة بين مؤسسات الحركة الرياضية أم منافسة شريفة وتكامل من خلال السعي للوفاء بالادوار والمهام؟ وهل النشاط (بطولة، دورة، مسابقة، ندوة، اجتماع الخ) له جدوى حقيقية عند الجمهور ويحظى باهتمامه، ام له غرض آخر يخص المؤسسة او بعض شخوصها؟
ونوه بأسئلة أخرى تخص الإعلامي وهى: هل هو موهوب ومجتهد ومؤهل كما يجب للعمل في مجاله (تربية رياضية، إعلام، اتصال جماهيري)، وهل يتمتع بخبرة كافية؟، وما أخلاقياته وقيمه ومثله العليا التي يؤمن بها ويعبر عنها في كتاباته (فاقد الشيء لا يعطيه)؟، وما الظروف التي تؤثر فيه وتتحكم في طبيعة عمله وتؤثر في أدائه؟، وما المسافة الفاصلة بينه وبين المصادر، وهل هي صداقة أم علاقة عمل، أم هناك ما يمكن تسميته ب "البيزنس" أو المصلحة؟، وما السياسة الاعلامية لمؤسسته والى أي مدى تتأثر بمكان صدورها ونوعية مواردها ومصادر تمويلها؟
ونوه بالتساؤلات الخاصة بالرسالة: هل تم اختيار القالب الإعلامي المناسب (خبر، حوار، تحقيق، تقرير، مقال الخ)؟، وهل لها جمهور خاص تستهدفه أم هي عامة للجميع؟ وهل روعي في كتابة الرسالة معاني المهنية والنزاهة والموضوعية؟ وهل هي تهم الجمهور وتقدم له خدمة حقيقية، ام تهم المرسل أكثر وله فيها غرض آخر؟ وهل أخذت من الناحية الشكلية الحجم والمكان المناسبين في حال النشر، أو التوقيت والزمن المناسبين في حال البث؟ وهل تم اعدادها من المكتب الاعلامي للمصدر بشكل جيد، ووصلت في الوقت المناسب؟ وهل هي بحاجة الى متابعة واهتمام بمردودها لدى الجمهور؟
وتضمنت الأسئلة الخاصة بالجمهور "المستقبل": هل هو خاص ونوعي أم عام ومتنوع؟ وماهي خصائصه التي تميز ردة فعله مع الاعلام بوجه عام، ومع موضوع الرسالة التي بين ايدينا بوجه خاص وهل هو يقرأ أكثر أم يشاهد أكثر؟ وهل له نشاط على مواقع التواصل الاجتماعي؟ والى أي مدى يتأثر بما ينشر في وسائل الاعلام عموما، وهل ينعكس أثرها على سلوكه؟
وختم ضياء الدين بالقول: لأن الإعلام كما يقال مرآة للمجتمع، وكلما كانت هناك مساحة أكبر من الحرية والشفافية، كلما كانت الفرصة مواتية أكثر لنشر القيم والمثل الرياضية بشكل أكبر .
يبلغ 190 مليار دولار
طرح ناجي حامد عن غسيل الأموال يثري المنتدى
أثرت ورقة العمل التي قدمها الدكتور ناجي إسماعيل حامد، أستاذ الإدارة الرياضية بكلية التربية الرياضية بجامعة حلوان، تحت عنوان "توحش الرياضة مقابل القيم الرياضية"، المنتدى خاصة ما يتعلق بغسيل الأموال الذي يبلغ حوالي 400 مليار دولار أي ما يعادل 8% من حجم التجارة الدولية، بحسب تقارير دولية .
وقال حامد: إن غسيل الأموال في الرياضة والمراهنات يقدر بحوالي 190 مليار دولار، كما ذكر أن غسيل الأموال بحسب تقارير دولية يبلغ حوالي 400 مليار دولار أي ما يعادل 8% من حجم التجارة الدولية، وهو كان أشار أيضا إلى حرب المعلومات التي وصفها بالحرب العالمية الثالثة في الرياضة والتي ستكون أكثر ضراوة من الحروب التي تستخدم فيها الأسلحة، فهناك حالياً "وكالات تجسس"، وطائرات للتجسس على اللاعبين باستخدام تقنية "النانو تكنولوجي"، وستكون جاهزة للعمل في 2015 . وكان حامد كشف عن مظاهر أخرى للتوحش من ضمنها المنشطات والتلاعب الجيني، ومشاركة المتحولين، والتطرف في مشاركة الأطفال في المسابقات